هوامش سينمائية سقط المشهد بالكامل !

ادر عدلي :
>> تقع مقار النقابات الفنية الثلاث في وسط
القاهرة، وفي الشوارع أو الطرق المؤدية الي ميدان التحرير، ومن بين المداخل السبعة
التي تصل اليه،

وهذا يعني جغرافيا ان تحرير النقابات كان لابد أن يمر ويتأثر ويؤثر
بما يحدث في الميدان ! ..فكان من الطبيعي أن تشهد مقار هذه النقابات التظاهرات
والاعتصامات والاضرابات، وأن تشهد وقائع «طرد» النقباء الثلاثة، فقد كانت هذه
النقابات جزأ اساسيا من فساد وتراجع وتدني الحالة الفنية والثقافية في
مصر.
وامام هذا الوضع المأزوم، استغل السيناريست ممدوح الليثي رئيس إتحاد
النقابات الفنسية حكم القضاء ببطلان المجالس النقابية لعدم شرعية القانون رقم 100،
الذي صدر قبل ثورة 25 يناير ، بالدعوة الي انعقاد انتخابات جديدة ، لتكتسب المجالس
الجديدة «شرعية ثورية» ..وكانت المفاجأة «الثورية» أن كل المجالس القديمة تم إعادة
ترشيح نفسها ، والنقباء ايضا !
وفي حادثة اعلامية ميلودرامية مؤثرة ، تنازل نقيب
الممثلين السابق اشرف زكي عن الترشيح قبل الانتخابات بـ 24 ساعة، بعد أن تأكد ان
استمراره أو نجاحه في الانتخابات سوف يحول هذه النقابة الي حالة من الصراع الدامي،
فقرر أن يتنازل مؤقتا حتي يعيد ترتيب الاوراق!.. اما نقابة الموسيقيين فقد كان
التغيير فيها طفيفا ولم يحسم منصب النقيب، حيث كانت الاعادة أمس ولكن تم اسقاط
النقيب القديم وبقيت نقابة السينمائيين علي حالها من حيث نجاح نفس النقيب السابق
مسعد فودة ، ورغم أن 70% من اعضاء النقابة من التليفزيونيين الذين اكتسبوا العضوية
بحق أوبغير حق، الا أنه لم يستطع النجاح الا بـ 59 صوتا متفوقا علي المخرج الكبير
علي بدرخان ! ..ولكن المفاجأة كانت في التغير الحقيقي والكبير الذي حدث في اعضاء
مجلس الادارة، مما جعل هناك املا في تصحيح الاوضاع، فالنقابة ليست هي شخص
النقيب.
وقد أراد مسعد فودة النقيب «القديم الجديد » أن يبين «العين الحمراء»
للمجلس من اليوم الاول، فقام بتجاهل الجميع، وأصدر بيانا باسم المجلس والنقابة
ليؤكد أنه صاحب الكلمة الاولي والاخيرة ، حيث طالب بسرعة المحاكمة العلنية والعاجلة
لمبارك ورموز النظام السابق، رغم ان السيد فودة هو صنيعة النظام السابق ( آه يا
بلد) ، فهل يسكت المجلس؟! ..وهل أصبح مسعد فودة من ثوار ميدان التحرير، مثل كثيرين
يحاولون ركوب الموجة الآن ؟!
.. فهل سقط المشهد القديم بالكامل، ام مازال في بعض
لقطاته بقية؟! والآن هناك صراع حقيقى بين النقيب القديم والمجلس
الجديد!